أحمد الجربا يدعو للضغط على النظام السوري لقبول هدنة خلال شهر رمضان
«الائتلاف السوري» ينفي تقارير روسية عن استخدامه لأسلحة كيماوية

استمرار المعارك في دير الزور رغم بداية شهر رمضان - REUTERS
القاهرة، بيروت - د ب أ، رويترز
طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس الأربعاء (10 يوليو/ تموز 2013) بلجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة للدخول إلى المناطق المحررة، وتفقد الأماكن التي تعرضت للقصف باستخدام أسلحة كيماوية محرمة دولياً.
يأتي ذلك عقب إعلان روسيا أمس الأول (الثلثاء) أن لديها أدلة على أن قوات المعارضة السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية خلال هجوم في مارس/ آذار على قرية خان العسل بمحافظة حلب شمال البلاد. ووعد الائتلاف السوري في بيان صحافي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه أمس، «بتقديم كل الدعم وتوفير الاحتياجات الضرورية لإجراء تحقيق حيادي واحترافي ومتكامل مع ضمان دخول آمن لمعاينة جميع المواقع وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيداً لمحاكمة المسئولين عن هذه الجريمة وبقية الجرائم التي طالت الشعب السوري».
وقال الائتلاف إنه «ولا بد لبيان الحقيقة كاملة من إجبار نظام الأسد على الرضوخ للإرادة الدولية وقبول دخول اللجنة للتحقيق بكل المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة محرمة دولياً». وأضاف أن «أقل ما يمكن أن يقال في الشهادات التي تقدمها أطراف داعمة للنظام في هذا السياق هو أنها شهادات زور، لا يكاد يختلف موقف الشاهد فيها عن موقف الشريك في الجرم». وتابع «هكذا ينظر الشعب السوري إلى الطرف الروسي الداعم لنظام الاستبداد بالمال والسلاح والعتاد، واليوم بشهادات تحاول تسويق النظام وتبرير جرائمه وتحويل الضحايا إلى متهمين».
إلى ذلك، دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد عوينان العاصي الجربا المجتمع الدولي إلى «الضغط على النظام السوري وحلفائه» لقبول هدنة في مدينة حمص خلال شهر رمضان.
وقال جربا في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول وبث الائتلاف شريطاً مصوراً عنه على صفحته على «فيسبوك»، «إننا في الائتلاف الوطني نطالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام وحلفائه للقبول بهذه الهدنة وحقن دماء السوريين في هذا الشهر الكريم».
في الأثناء، أصدرت منظمة العفو الدولية، أمس، تحذيراً قوياً من مخاطر تسليح جماعات المعارضة في سورية، قبل قيام نواب مجلس العموم (البرلمان) البريطاني بمناقشة هذه المسألة.
وأضافت أن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، تحدث في الأسابيع الأخيرة عن «احتمال قيام المملكة المتحدة بإرسال أسلحة للمعارضة في سورية في إطار ظروف خاضعة للسيطرة المحكمة». وأشارت المنظمة إلى أنها وجّهت وثيقة إلى جميع النواب البريطانيين ضمّنتها قلقها من تسليح قوات المعارضة السورية قبل جلسة النقاش البرلمانية المقرر الخميس.
وقال مدير حملة سورية في منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة، كريستيان بنيديكت إن «النواب البريطانيين بحاجة لأن يدركوا أن إرسال أي شحنات أسلحة إلى قوات المعارضة في سورية ستكون لها مخاطر هائلة». وأضاف أن «قوات (الرئيس بشار) الأسد قامت بالتأكيد بارتكاب الجزء الأكبر من انتهاكات حقوق الإنسان في هذا الصراع، ولكن هناك سلسلة متزايدة من جرائم الحرب المشتبه فيها والتي يمكن أن يكون ارتكبها العديد من جماعات المعارضة السورية».
في الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري اندلعت في عدة مناطق في مدينة حلب وسط قصف من قوات النظام السوري على أحياء في المدينة وبلدات في ريفها. وذكر بيان صادر عن المرصد أمس تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن الاشتباكات بين الجانبين تدور في حي صلاح الدين وبالقرب من دوار شيحان ومبنى الدفاع المدني، مشيراً إلى «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأضاف المرصد أن قوات المعارضة استهدفت الأكاديمية العسكرية بالمدينة بصواريخ غراد وسط «معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام»، فيما قصفت الأخيرة حيي المشهد والشيخ مقصود في حلب وبلدات كفر حمرة وأعزاز وتل رفعت وعندان وحيان وحريتان ودارة عزة في ريف حلب.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3960 - الخميس 11 يوليو 2013م الموافق 02 رمضان 1434هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق