كيري يرى أنه «من المبكر جداً» معرفة مستقبل مصر
أشتون تأسف لعدم تمكنها من لقاء مرسي وتدعو إلى الإفراج عنه

البرادعي ملتقياً أشتون في القاهرة أمس
القاهرة، عمّان - أ ف ب
قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الأربعاء انها كانت ترغب خلال زيارتها لمصر في لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي الذي يحتجزه الجيش داعية إلى الإفراج عنه.
وأضافت اشتون «اعتقد انه ينبغي الإفراج عنه، لكني حصلت على تأكيد أنه بخير». وأضافت لبعض الصحافيين ومنهم «فرانس برس» في ختام زيارتها للقاهرة «كنت أرغب في رؤيته».
من جهة أخرى شددت اشتون على «أهمية عملية (انتقالية) منفتحة جداً». وقالت «نريد رؤية مصر تتقدم نحو مستقبل ديمقراطي» مؤكدة من جديد «قلقها» حيال الوضع في مصر حيث أوقعت أعمال العنف التي أعقبت عزل مرسي أكثر من مئة قتيل.
وأكدت اشتون أنها التقت الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي وأيضاً وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
كما التقت المسئولة الأوروبية مسئولين في حركة «تمرد»، التي كانت وراء التظاهرات الحاشدة التي سبقت إقالة مرسي، وأيضاً مسئولين في حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع.
وكانت اشتون أعربت في وقت سابق عن رغبة الاتحاد الأوروبي في «عودة سريعة للمسيرة الديمقراطية» وأشارت إلى «ضرورة النهوض بالاقتصاد، لأن التطورات الاقتصادية والسياسية شديدة الارتباط» كما صرح المتحدث باسمها مايكل مان.
وأدت الحكومة الانتقالية، التي لا تضم أياً من المنتمين إلى التيار الإسلامي الذي رفض المشاركة فيها، اليمين الدستورية الثلثاء.
إلا أن جماعة الإخوان المسلمين، أعلنت انها لا تعترف «لا بشرعية ولا بسلطة» هذه الحكومة التي تعتبر أنها ثمرة انقلاب عسكري على الشرعية.
وفي عمّان، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء انه لايزال من المبكر جداً معرفة اتجاه الأمور في مصر بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي وتشكيل حكومة انتقالية.
وقال كيري في مؤتمر صحافي في عمّان «من الواضح أن هناك ضرورة لعودة النظام والاستقرار وحماية الحقوق... ولأن يكون البلد قادرا على استعادة حياته الطبيعية».
وأضاف كيري «نشعر بالقلق حيال الاعتقالات السياسية» مشدداً في الوقت نفسه على انه «من المبكر جداً إصدار تصريحات أو أحكام بشأن الاتجاه الذي ستسير فيه البلاد».
وأحجم كيري عن قول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر أن عزل مرسي من قبل الجيش في 3 يوليو/ تموز الحالي بعد تظاهرات حاشدة غير مسبوقة طالبت برحيله انقلاباً عسكرياً. ومنذ عزل مرسي تدعو إدارة أوباما إلى سرعة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية لكنها رفضت الحديث عن «انقلاب عسكري» حتى تبقي على مساعدتها للقاهرة التي تقدر قيمتها بمليار ونصف مليار دولار.
ويقضي القانون الأميركي بوقف أي مساعدة عسكرية أو اقتصادية تقدم لبلد تم الإطاحة بحكومته من خلال «انقلاب عسكري».
وقال كيري «من الواضح أن الوضع بالغ التعقيد والصعوبة. يجب أن نأخذ الوقت اللازم، بسبب تعقد الموقف حتى نقيّم ما حدث وندرس كل الظروف وفقاً لما ينص عليه القانون، ونجعل ذلك منسجماً مع أهدافنا السياسية».
وقال «لن أصدر حكماً متسرعاً بشأن هذه المسألة. سأنتظر إلى أن ينهي مستشارونا القانونيون العمل» على هذا الملف.
لكنه شدد على أن الوضع السائد في مصر قبل عزل مرسي «كان وضعاً غير عادي، حياة وموت، مع احتمال حرب أهلية وعنف مهول» مضيفاً «لدينا عملية دستورية تتقدم بسرعة كبيرة». وقال كيري إنه من الضروري بحث كل هذه الوقائع «وفقاً للقانون».
وبشأن أعضاء الحكومة الجديدة اعتبر الوزير الأميركي «انهم جميعاً من الأشخاص المؤهلين إلى أقصى حد».

أنصار مرسي يواصلون احتجاجهم - afp

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3967 - الخميس 18 يوليو 2013م الموافق 09 رمضان 1434هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق