«المجلس الانتقالي» يطلب من «الأطلسي» تمديد مهمته
القذافي ونجله يدفنان ليلاً في «مكان سري»
مصراتة، بيروت - أ ف ب، د ب أ
دفن الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي الليلة قبل الماضية في مكان أبقته السلطات الليبية الجديدة سرياً بعد 5 أيام على مقتله في ظروف لا تزال غامضة. فيما طلبت السلطات الليبية الجديدة أمس الثلثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) تمديد مهمة حلف شمال الأطلسي في البلاد «شهراً على الأقل».
وفي سرت (360 كيلومتراً شرق طرابلس) أوقع انفجار عرضي مساء أمس الأول (الإثنين) في خزان وقود أكثر من مئة قتيل وخمسين جريحاً على الأقل في هذه المدينة التي قتل فيها القذافي والتي فيها خراب كبير بسبب أسابيع من المعارك وقصف حلف شمال الأطلسي.
وأعلن مسئول في المجلس العسكري لمدينة مصراتة التابع للمجلس الوطني الانتقالي، أن جثمان القذافي الذي كان منذ يوم الجمعة الماضي في أحد برادات المدينة، دفن الليلة قبل الماضية في «مكان سري» بعدما أقيمت عليه الصلاة. وقال المسئول لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن اسمه أن جثمان القذافي، وكذلك جثماني ابنه المعتصم ووزير دفاعه أبوبكر يونس الجابر اللذين عرضا مع جثمانه في أحد برادات مصراتة، دفنت جميعها معاً في نفس «المكان السري».
وبحسب حراس كانوا يتولون الحراسة في سوق مصراتة حيث كانت الجثامين الثلاثة معروضة، نقل موكب من أربع أو خمس سيارات عسكرية الجثامين في وقت متأخر من مساء أمس الأول إلى مكان مجهول. وأوضح المسئول في المجلس العسكري أن ثلاثة رجال دين من أنصار القذافي أقاموا صلاة الغائب قبل دفن الجثامين. وأضاف أن اثنين من أبناء وزير الدفاع السابق، هم معتقلان لكن أفرج عنهما بالمناسبة، حضرا الدفن.
وأوضح المصدر «رأيت شهادة الوفاة التي تقول إن القذافي أصيب برصاصتين في الرأس والصدر وإن جسده يحمل آثار عمليات جراحية قديمة واحدة في عنقه واثنتين في بطنه وواحدة في ساقه اليسرى».
وبعد أن حكم البلاد 42 عاماً وبعد حرب أهلية دامت ثمانية أشهر، أسر مقاتلو مصراتة الزعيم المخلوع يوم الخميس الماضي في مدخل مدينة سرت الساحلية. وقتل القذافي الذي ولد في إحدى قرى سرت التي كانت معقله، في ظروف غامضة بعد أسره، وقال بعضهم إنه أعدم من دون محاكمة.
في إطار متصل، أعلن وزير النفط والمال في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي علي الترهوني أمس أن السلطات الليبية الجديدة ترغب في تمديد مهمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا «شهراً على الأقل».
وقال الترهوني لصحافيين في بنغازي (مهد الثورة ضد القذافي): «أطلب من الحلف الأطلسي البقاء شهراً إضافياً على الأقل».
ويأتي تصريح الترهوني الذي يترأس المجلس الأعلى للأمن المشكل في سبتمبر/ أيلول بعد أربعة أيام من إعلان الحلف نيته إنهاء مهمته مع نهاية الشهر الجاري بعد سبعة أشهر على انطلاقها.
في سياق آخر، أعلن مسئول في المجلس الانتقالي الليبي سقوط أكثر من مئة قتيل في انفجار عرضي وقع في خزان للوقود في سرت أمس. وقال قائد كتيبة في قوات المجلس الانتقالي، محمد ليث إن «انفجاراً كبيراً وقع في خزانات الوقود في مدينة سرت أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل و40 جريحاً»، مشيراً إلى أن الانفجار ناجم عن شرارة من مولد كهربائي وضع في جوار خزان للوقود.
جاء ذلك فيما حذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان من أن هناك كميات هائلة من الأسلحة المتفجرة غير الآمنة في مدينة سرت الليبية، بما فيها صواريخ «سطح-جو» لاتزال من دون حراسة. وقال بيان للمنظمة: «تعهد المجلس الوطني الانتقالي (الليبي) قبل أشهر بتأمين مستودعات الأسلحة».
يذكر أن مدينة سرت، شهدت قتالاً عنيفاً بين المقاتلين التابعين للمجلس الانتقالي وأنصار القذافي حتى مقتل العقيد. وقال مدير قسم الطوارئ في المنظمة الحقوقية، بيتر بوكارت: «منذ أشهر ونحن نحذر المجلس الوطني الانتقالي وحلف شمال الأطلسي من المخاطر التي تفرضها هذه المخزونات الهائلة من الأسلحة المتروكة من دون حراسة، والحاجة الملحة لتأمينها».
سيف الإسلام القذافي يقترب من الحدود مع النيجر
نيامى - أ ف ب
أكد ممثل عن الطوارق في شمال النيجر أن نجل الزعيم الليبي المخلوع سيف الإسلام والملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية يقترب من الحدود مع النيجر.
وقال هذا المسئول في منطقة أغاديز، طالباً عدم الكشف عن اسمه إن سيف الإسلام (39 عاماً) «بات على مشارف الحدود النيجرية، لم يدخل النيجر بعد لكنه ليس بعيداً منها. يبدو أنه يتقدم بمواكبة مقاتلين سابقين من الطوارق، لكن لا يمكنني تأكيد هذه المعلومة بعد».
وأضاف المسئول أن سيف الإسلام والرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي (62 عاماً) الملاحق أيضاً من المحكمة الجنائية الدولية «هما على مشارف الحدود النيجرية، ومن المتوقع أن تكون المسافة الفاصلة بينهما قريبة».
وكان مصدر حكومي نيجري أكد يوم السبت الماضي أن «إشارات» أرسلت عن وجود عبدالله السنوسي الذراع اليمنى سابقاً لمعمر القذافي في أقصى شمال النيجر على الحدود مع ليبيا
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3336 - الأربعاء 26 أكتوبر 2011م الموافق 28 ذي القعدة 1432هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق