تشكيل حلف جديد لمساندة طرابلس... وأسرة القذافي تعتزم مقاضاة «الأطلسي»
رئيس الأركان القطري: مئات القطريين شاركوا في معارك ليبيا
الدوحة - أ ف ب، دب أ
كشف رئيس الاركان القطري عن أن مئات الجنود القطريين شاركوا في المعارك على الأراضي الليبية إلى جانب الثوار، وخصوصاً في إطار تحديد الأهداف وتوجيه الثوار وتنسيق الاتصالات والعلاقات مع الحلف الاطلسي.
وعن دور قطر التي كانت اول دولة عربية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصصطفى عبد الجليل إنها «كانت شريكاً أساسياً في كل المعارك التي خضناها، شريكاً أساسياً وفاعلاً أصيلاً» مشيراً إلى أن القطريين كانوا «يديرون المعركة من الناحية الاستراتيجية» حتى دخول الثوار إلى طرابلس.
من جهته، أكد رئيس الأركان القطري أن تحالفاً دولياً جديداً منبثقاً من الحلف الأطلسي وتقوده قطر سيتابع العمليات في ليبيا وخصوصا في مجال التدريب والتسليح وجمع السلاح، بعد انتهاء مهمة حلف الاطلسي.
وقال العطية لوكالة «فرانس برس» إن التحالف الجديد الذي يضم 13 دولة على الأقل بينها خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وعقده اجتماعه الاول الأربعاء في الدوحة، شكل تحت مسمى «لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا» التي سيكون عملها على الأراضي الليبية، ولكن دون إرسال قوات للمشاركة في حفظ الأمن.
واكد العطية ان المجموعة هي «حلف جديد يضم من يريد ان يكون في هذا التحالف لمساندة ليبيا في المرحلة القادمة».
وحول أسباب تشكيل هذا التحالف الجديد، قال العطية إن «الكل أجمع على تشكيل تحالف جديد لأن حلف الناتو كان سيتنهي دوره، وبما أن العمليات يمكن أن تستمر، طرحت هذا الفكرة وطرح أن يكون لقطر القيادة في هذا الحلف».
وسيشمل عمل هذا الحلف يمكن أن يتضمن بحسب العطية «عملية التدريب والتنظيم وبناء المؤسسات العسكرية الليبية وجمع الأسلحة وإدخال الثوار في هذه المنظومة».
وأوضح أن «هذه العملية ستكون على الأرض الليبية».
وعلى صعيد متصل، قال عبدالجليل في افتتاح اجتماع «لجنة الاصدقاء لدعم ليبيا» الذي شاركت فيه القيادات العسكرية للحف الاطلسي (ناتو) في الدوحة «نحن نطمح بأن يستمر (الناتو) في حملته حتى نهاية العام على الأقل خدمة لنا ولدول الجوار ولدول الجنوب».
وأكد عبدالجليل أن الهدف من هذا التمديد للمهمة الأطلسية هو «لنضمن عدم تسرب الأسلحة إلى تلك الدول ولنضمن أمن وأمان الليبيين من بعض فلول القذافي الذين فروا إلى دول الجوار».
وعلى صعيد ذي صلة، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن السودان قدم دعما لقوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي في قتالهم ضد قوات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وأضاف، «القوات التي دخلت طرابلس كان جزء من تسليحها سوداني مئة في المئة».
فيما أرجأ حلف شمال الأطلسي حتى الجمعة قراره الرسمي حول إنهاء مهمته في ليبيا بهدف القيام بمشاورات جديدة مع الأمم المتحدة والمجلس الوطني الانتقالي .
وأرجئ اجتماع سفراء الدول الـ 28 الأعضاء الذي كان يفترض أن يعقد بعد ظهر الأربعاء في بروكسل الى الجمعة .
وعلى صعيد آخر، قال محمود جبريل إنه يجب أن يتمكن الليبيون من إجراء انتخابات لاختيار مجلس وطني يتكفل بصياغة دستور جديد ويشكل حكومة مؤقتة خلال ثمانية أشهر. وأضاف في المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن أن الأولوية الآن يجب أن تمنح لتجميع الأسلحة من شوارع البلاد وإعادة الاستقرار والنظام. وتابع «أول انتخابات يجب أن تجرى خلال ثمانية شهور بحد أقصى لتأسيس مجلس وطني ليبي وهو كيان أشبه بالبرلمان «. هذا المجلس الوطني ستكون له مهمتان - صياغة دستور يجري الاستفتاء عليه وتشكيل حكومة مؤقتة تستمر لحين اجراء أول انتخابات رئاسية.»
إلى ذلك، دعت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة السلطات الليبية إلى التأكد من امتناع قواتها عن أعمال القتل الانتقامية وضمان معاملة انسانية للمعتقلين الذين قاتلوا في صفوف قوات الزعيم المخلوع معمر القذافي.
من جهة أخرى، تعتزم أسرة الزعيم الليبي معمر القذافي رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية تتهم فيها حلف شمال الاطلسي (الناتو) بارتكاب «جريمة حرب» بسبب مقتله وفقا لما ذكره محامي الأسرة الفرنسي.
وفي مقابلة مع قناة «أوروبا1» الإذاعية اتهم المحامي مارسيل سيسالدي الناتو بـ «قتل» القذافي في 20 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.
وأضاف «إنها مروحيات الناتو التي أطلقت النار على قافلته. ولم تشكل تلك القافلة أي خطر على السكان (المدنيين)
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3337 - الخميس 27 أكتوبر 2011م الموافق 29 ذي القعدة 1432هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق