الجمعة، 28 أكتوبر 2011

مقالات ( ثورة التأصيل ) الهيئة الثقافية لتيار الوفاء الإسلامي


مقالات ( ثورة التأصيل ) الهيئة الثقافية لتيار الوفاء الإسلامي

أبو ذر الثائر

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين,واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين، ما نقله لنا التأريخ حول سيرة أبي ذر رحمة الله عليه يكشف لنا عن التربية النبوية الأصيلة في الجانب الثوري, وتجلت ثورية أبي ذر بشكل كبير في زمن حكومة عثمان بن عفان , فقد كانت له الكثير من المواقف الثورية, يقول صاحب البحار " أن عثمان لما أعطى مروان بن الحكم وغيره بيوت الأموال واختص ز...يد بن ثابت بشيء منها جعل أبو ذر يقول بين الناس وفي الطرقات والشوارع : بشر الكافرين بعذاب أليم ، ويرفع بذلك صوته ، ويتلو قوله تعالى : " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم ".
ولم يكن أحد ليجرؤ على فعل ذلك في قبال خليفة المسلمين, ولما نهاه عثمان عن ذلك قال" أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله تعالى ، وعيب من ترك أمر الله ؟ فوالله لان أرضى الله بسخط عثمان أحب إلي وخير لي من أن أسخط الله برضا عثمان ، فأغضب عثمان ذلك وأحفظ فتصابر وتماسك " ويواصل صاحب البحار بيان المواقف الثورية لأبي ذر" إلى أن قال عثمان يوما والناس حوله : أيجوز للإمام أن يأخذ من بيت المال شيئا قرضا ، فإذا أيسر قضى ؟ فقال كعب الأحبار : لا بأس بذلك ، فقال أبو ذر : يا بن اليهوديين أتعلمنا ديننا ؟ فقال عثمان : قد كثر أذاك لي وتولعك بأصحابي ، الحق بالشام ، فأخرجه إليها ".
وعندما نفاه إلى الشام لم يكن أبو ذر ليسكت أما الطاغية الآخر معاوية، بل كان شديدا عليه فكان يتعرض لمعاوية " فكان أبو ذر ينكر على معاوية أشياء يفعلها ، فبعث إليه معاوية يوما ثلاثمائة دينار ، فقال أبو ذر لرسوله : إن كانت من عطائي الذي حرمتمونيه عامي هذا قبلتها ، وإن كانت صلة فلا حاجة لي فيها وردها عليه ، ثم بنا معاوية الخضراء بدمشق ، فقال أبو ذر يا معاوية إن كانت هذه من مال فهي الخيانة ، وإن كانت من مالك فهي الإسراف ".

والحمد لله رب العالمين


المصدر : موقع تيار الوفاء الإسلامي ( الفيس بوك )
رد مع اقتباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق