المعارضة تبدي استعدادها للتحقيق في «جرائم الحرب»
الأسد: لا حل للأزمة سوى «بضرب الإرهاب بيد من حديد»

مقاتلو الجيش الحر يستخدمون سلاحاً في واحدة من جبهات القتال في جوبر - REUTERS
بيروت - أ ف ب، يو بي آي
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ألا حل ممكناً للأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من عامين سوى «بضرب الإرهاب بيد من حديد»، في إشارة إلى المعارك مع مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام «إرهابيين».
وقال الأسد في خطاب ألقاه في حفل إفطار أقامه مساء أمس الأحد (4 أغسطس/ آب 2013)، إن «المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعاً، الخدمات المتراجعة، كل الأمور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الأمني، ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب»، مشدداً على أن «لا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد».
في المقابل، أبدت المعارضة السورية استعدادها للتعاون مع لجنة تحقيق «محايدة» في «جرائم الحرب» التي ارتكبت خلال النزاع السوري، وذلك رداً على دعوة مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى التحقيق في قيام مقاتلين معارضين بـ «إعدام» جنود في شمال البلاد.
وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان ليل السبت الأحد على «استعداده للتعاون مع أية لجنة محايدة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في كل أنحاء سورية دون استثناء أي منطقة سعياً لكشف الحقيقة وإدانة المتورطين».
وأكد الائتلاف المعارض «التزامه الكامل باحترام العهود والمواثيق الدولية، واهتمامه الكامل بملاحقة كل من يثبت تورطه في جرم أو جناية بحق السوريين (...) أياً كانت الجهة التي ينتمي إليها».
ودعا المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي إلى «التحرك العاجل للتحقيق في كافة المجازر التي ارتكبت في سورية، ويخص بالذكر منها تلك التي وقعت في شهر رمضان».
وكانت بيلاي قالت في بيان الجمعة إنه «ينبغي فتح تحقيق معمق لتحديد ما إذا تم ارتكاب جرائم حرب، وينبغي سوق المسئولين عنها إلى القضاء» موضحة أن هذه الأحداث قد تكون وقعت في يوليو/ تموز بعد معركة خان العسل، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة أواخر الشهر الماضي.
على صعيد آخر، أصدر الرئيس السوري مرسوماً تشريعياً قضى بمنع التداولات التجارية بغير الليرة السورية التي فقدت نسبة كبيرة من قيمتها جراء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وأكد المرسوم أنه «لا يجوز بغير موافقة مجلس الوزراء عرض السلع والمنتجات والخدمات وغيرها من التعاملات التجارية بغير الليرة السورية».
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «صندي تايمز» أمس أن الشرطة البريطانية تحقق مع جمعية خيرية محلية، وسط مخاوف من قيام متطرفين في المملكة المتحدة بإرسال أموال إلى مقاتلين مدعومين من تنظيم «القاعدة» في سورية. وقالت الصحيفة إن الشرطة البريطانية فتحت التحقيق بعد مصادرة عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية نقداً في ميناء دوفر، من مجموعة من الرجال المسلمين كانوا في طريقهم إلى منطقة الشرق الأوسط. وأضافت أن الرجال المسلمين كانوا يعتزمون القيام بالرحلة بالنيابة عن المؤسسة الخيرية البريطانية (قافلة المساعدات)، والتي يشغل منصباً إدارياً فيها السوري المقيم في بريطانيا، معتز الدبس، الذي سبق أن اتُهم بالتورط في سلسلة التفجيرات الارهابية.
إلى ذلك، خاض مقاتلو المعارضة السورية معارك مع قوات الجيش في منطقة جبل الأكراد المطلة على البحر المتوسط أمس، وقالت جماعة مراقبة إن ما لا يقل عن 30 شخصاً لقوا حتفهم. وأظهرت لقطات مصورة مقاتلين قيل إنهم أعضاء من لواء إسلامي على صلة بتنظيم «القاعدة» يلوحون من سطح برج للجيش في قرية بارودا وهي واحدة من عدة قرى علوية هاجمها مقاتلو المعارضة أمس.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3985 - الإثنين 05 أغسطس 2013م الموافق 27 رمضان 1434هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق