الجمعة، 18 نوفمبر 2011

سلمان: لا قائمة للانتخابات دون امرأة... ونمد أيدينا لجميع الجمعيات لبناء الوطن

سلمان: لا قائمة للانتخابات دون امرأة... ونمد أيدينا لجميع الجمعيات لبناء الوطن

«الوفاق» في احتفالية عقدها الأول: لا نقبل بعمالة للخارج ونحن من البحرين ولأجلها

المقشع - مالك عبدالله
جموع غفيرة تتابع احتفالية الوفاق لمرور عشرة أعوام
على تأسيسها -تصوير : عقيل الفردان
قالت جمعية الوفاق، على لسان أمينها العام الشيخ علي سلمان، إنها لا تقبل بـ «عمالة للخارج».
وأشار أمينها العام في مهرجان جماهيري حضرته حشود أقامته الجمعية مساء أمس الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) في منطقة المقشع بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيسها بعنوان «الوفاق عقد من العطاء» إلى أن «الوفاق من هذا الوطن ولأجل هذا الوطن».
ولفت سلمان إلى أن «الجمعية كانت ومازالت وستبقى من أجل جميع أبناء البحرين، فنحن في «الوفاق» لم نحمل إلا كل الحب من أجل كل أبناء البحرين»، وتابع «كنتم دائماً في قلوبنا نفكر ليلاً ونهاراً من أجل الوطن، لا نقبل بعمالة للخارج، والوفاق من هذا الوطن ولأجل هذا الوطن»، وواصل أن «الجمعيات السياسية الأخرى في المعارضة تنظر لكم على قدم المساواة قدمتم ما تستطيعون من أجل هذا الشعب، ونمد أيدينا لكل الجمعيات السياسية الأخرى تعالوا نبني وطن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، ودعونا نتخلى عن إيقاع العوائل والطوائف الذي يراد بها تقسيم الوطن».
وأضاف سلمان «تعالوا فأيدينا مفتوحة من أجل بناء وطن الإنسان، بحرين قادرة على بنائها من خلال كوادرها وعقولها وأبنائها (...)»، وواصل «أقولها لكم بكل صدق، خلال عشر سنوات هل وجدتم لنا زلة في الوطنية؟ يا أحباءنا نريد لكم أن تعيشوا في وطن يحترم فيه الجميع ويحصل على حقوقه»، وأشار إلى أن الأمانة العامة في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية رفعت لشورى الجمعية بأن «لا يجوز أن تدخل «الوفاق» في أي انتخابات مقبلة من دون أن تكون المرأة على قوائمها»، وبحسب سلمان فإن «جمعية الوفاق تكون أول جمعية وجهة سياسية تقرر مثل هذا القرار ».
ولفت سلمان إلى أن «الجمعية تتمسك برؤيتها الإسلامية، وكلنا فخر بالإسلام، ولكنه الإسلام الذي لا يبرر الظلم، نفتخر بعروبتنا، وعروبة البحرين، وشعب البحرين، وننفتح على العالم، ونحمل على عاتقنا الانتقال ببلدنا إلى الديمقراطية والعدالة للجميع».
من جانب آخر شارك عدد من النشطاء والمحاميين والصحافيين والشعراء في الحفل وقال الناشط الحقوقي عبدالنبي العكري: «إن الوفاق تمثل اليوم امتداداً لتيار إسلامي وطني عريق ناضل لسنوات طويلة، وهي اليوم رئيسة العمل الوطني وعليها مسئوليات عديدة»، واعتبر أن «أمام جمعية الوفاق خطرين أولهما خطر الطائفية بين أبناء الشعب المتلاحم والخطر الثاني هو تصعيد الأمور لجرها لتحركات غير محسوبة من أجل ضياع استحقاقات الإصلاح»، وأشار إلى أن «المهم على «الوفاق» هو كبح جماح أي توجه للفوضى والبقاء على السلمية لكي لا تضيع كل هذه الجهود، ولكي لا يتم التهرب من استحقاقات الإصلاح التي وردت في وثيقة المنامة».
أما رئيس جمعية الجامعيين علي سبت فبين أن «الشاب علي المؤمن الذي رحل في الأحداث الأخيرة مقتولاً مثل أنموذجاً لتضحية الجامعيين من أجل وطنهم»، لافتاً إلى أن «توزيع البعثات هذا العام بالذات لم تكن فيه أية شفافية والدليل أن الخامسة على البحرين ومعدلها زاد على 99 في المئة تحصل على رغبتها العاشرة»، وتساءل عن «عدم قبول شهادة البكالوريوس الصادرة عن معهد البحرين للتدريب على رغم أنه مؤسسة حكومية، فضلاً عن أنها صادرة عن جامعة بريطانية معروفة عالمياً».
أما المحامي حسن رضي فذكر أن «جمعية الوفاق وخلال عقد من الزمن وهو زمن قصير في عمر الشعوب ضربت مثالاً في الثبات على المبادئ والحقوق»، معتبراً أنها «لم تعجز عن التصرف بحكمة ولباقة واحترام ولذلك فإن حملة الذين لا يعجبهم هذا السلوك تكون عليها ضارية»، مشيراً إلى أن «تجربة «الوفاق» ومرونتها سببت لها الانتقاد حتى من ذوي القربى ولكنها صبرت وهذا أسلوب من أساليب النضال الوطني».
فيما شدد المحامي عبدالله الشملاوي على أن نواميس الكون قائمة على الثنائية، ومنها أن أي اختلال في سيطرة الحكومة من دون المعارضة أو العكس مخل.
وأبدى المحامي محمد التاجر إعجابه بما قامت وتقوم به الجمعية اتجاه المفصولين وعوائل المتضررين طوال الفترات الماضية، مؤكداً أن «جمعية الوفاق تنظر لجميع فصائل المعارضة بكل احترام».
وأفاد الصحافي فيصل هيات بأن «ما تعرضت له جمعية الوفاق في الأشهر الماضية لم تتعرض له أية مؤسسة أخرى، لذلك فإن الأشهر الماضية هي أهم الأشهر في عملها».
وفي كلمة له نيابة عن الجمعيات السياسية قال نائب الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي: «إن هناك من يحاول صنع جسر بين الجمعيات السياسية من جانب وجمعية الوفاق من جانب آخر، وذلك باللعب على وتر أنها إسلامية ونحن ليبراليون أو غيرها من الأمور»، وتابع «إلا أن ردنا عليه هو أن الوطن لا يسير إلا بمعارضة موحدة في مقدمتها «الوفاق» والجمعيات السياسية الأخرى».
وطالبت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار بالإفراج عن الكوادر الصحية وإنصافها، مشددة على أن «الكوادر الصحية لن تتخلى عن القيام بواجبها وستقوم بعملها بكل إخلاص».
وأكدت نائب رئيس جمعية المعلمين جليلة السلمان أن «قرار حل الجمعية كان قراراً مجحفاً بحق المعلمين»، مشيرة إلى أن «الجمعية ومنذ تأسيسها عملت على إعلاء شأن المعلم بغض النظر عن انتمائه»، وتساءلت: «فليقل لي أحد إنه حرم من أية دورة قامت بها الجمعية لانتمائه أو لعرقه». وألقت الشاعرة آيات القرمزي قصيدة، كما شهد الحفل مشاركة لعدد من الفرق الإنشادية


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3359 - الجمعة 18 نوفمبر 2011م الموافق 22 ذي الحجة 1432هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق