الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

حسن محمد نجيب صهيوني


صانع الإجرام ...

حسن محمد نجيب صهيوني
١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١

و(الـعـاصِ) أعـينُه جَفّتْ من iiالهَلَعمِن دَوْحِ (جُولانَ) يبكي السهلُ في iiوجع
يُـنـبـيـك قـاطنُها عن مشهد iiالفزعهـذي دمـشـقُ، إذا ظـلّـتْ iiبقيتُها
مـا أسـمعتْ حَزَنٌُ في قلب ذي iiوَرَعأطـلـقْ لـها السَمْعَ في أصدائها، iiفلها
قـد شـفّـهـم ألـمٌ من كل iiمضَّرِع:فـي الـحادثات ترى شُهّادها iiحَضَروا
مـن يُـشـتـكـى عِللاً إلاك iiبالهَجَع(سـوريّـا) ياللهُ تـشـكو من iiمواجعها
مـن خُـضرةٍ يَبَسَتْ ورساءَ من جَزَعإنْ تَـحْـكِ (غـوطـتُها)، والله iiألبسها
غـوراقـةَ الـبـؤس دمعاً غير مُنقلِعتـهـمـي لها العين إنْ أبصرتَها iiمقلاً
مـن وُسِّـدوا رُتَـباً من ساسة iiالطمعيـكـفـي مـشـاهدها تنكيلُ iiعصبتها
تـدري بـهـا حِـقـبٌ مشّاءةُ iiالمُدَعهـم ثـلـة (البعثِ) لا نالت iiمطامعُهم
كـالـغـول عاقرها إبليسُ في iiصَرَعيـا وَحشة الرعب في تَجْحاظ iiأعينهم!!
حـتـى مـشـى بهما دَرْأ ابنه الوَضِعمـن عـهد (حافظَ) والحَدَثانِ ما iiانتهيا
والـضَـبْـعُ صِـبـغتُه سوّاقةُ iiالجَشَعمـا زاد سـيـرتـه إلا حَـذا قُـدُمـاً
كـلَّ الـجـهـات بها تشكو من الوجعإنـي أطـلُّ عـلـى أقـطارها فأرى
والـقـمـع تـحسبُه الإصلاحَ ذا iiنَجَعبـيـنـا كـذلـك والأهـلون في جَلَل
وغـادر الرَوْعُ ما استأسدت في iiصَرَعتـضـاءل الـخـوف مُذ بَرَّدتَ iiأفئدةً
رَمْـيَ الـمُـضامِ أصاب القلب بالهَلَعوأعـيـنُ الـقـوم إنْ تَجْحَظْك iiراميةً
حـمـراءَ سـاجـعـةً من دَمِّ iiمُسَّجِعحـتـى ارتوتْ دِمَناً من بعدما iiدُرِستْ
بـالـجـرم، واحـتفلوا في كل iiمُنتجَعهـذا (الـنُـصـيريُّ) والأذناب iiتتبعه
مُـرْنـا فِـداكَ نَـعُدْ من غير iiمُرتَدعوعـاقـروا الـشـرَّ حتى قال iiقائلُهم:
كم هم تُرى وَلَغوا في روضِك iiالوَدِع!!يـا (جَبلةَ) الأمسِ يا من كنتِ iiروضتَنا
تُـغـتـالُ واقـفـةً بالقَمْعِ iiوالضَبَع؟!مـا بي أرى (حِمصَ) والأنواء iiتلطمها
يـا صَـبْرَ إخوتنا في غَمْرة iiالضِيَع!!وغـادر الـصـبحُ (دَرْعا) وهي iiنازفةٌ
إلا وسُـقْـتَ لـهـا جـيشاً من iiالفَزَعحـتـى (حـمـاةُ) فـلم تَبْرأ iiمواجعُها
فـي فَـحـمـةِ الليل بالويلات iiوالهلعوأُخمِدَ النورُ في (طرطوسَ) iiفاصطبغتْ
كـذا تـكـونُ فِـعـال الحاكم البَرِع!!يـا قـاتـلَ الـشعب من أبناءِ iiجِلدتكم
أو فـرَّج اللهُ عـمّـا رُعْـتَ من iiفزعلا نـضَّـر اللهُ هـذا الـوجـهَ حاملَه
قـد لاحَ مـطـلـعُـه مِن كل iiمُنقَشَعبَـشِّـرْ أبـاك بـأنَّ الـيـومَ iiفاجعُكم
ويـنـطـقُ الـحق بعد الزيف iiوالبِدَعالآن يـفـضـح فـجـرُ الله iiلـيلكُمُوْ
لا يـنـطلي اليومَ ما قد كان من iiخُدَعويـصـدعُ الـصوت: ألا مرحباً iiبكمو
من صرخة الشعب، وارْعَوْا كلَّ ذا سَمَعوالـيـوم آذَنَ لـلـتـحرير فاستمعوا
لا تـأسـفـوا نـدماً، قد ثار ذو iiقَرَعهـذي الـبـلادُ بـلادُ الطُهْرِ iiفانقلعوا
تـلـويـنُك الوجهَ لا يجدي مع iiالفزعيـا صـابـغَ الـوجه بالألوان iiمعذرة
لا يذهبُ الروع أو يطغى على iiالصرعأو حـاقـنَ الـرأسِ بـالأفيونِ إنْ تَرَه
أنْ قـد دنـا أجـلٌ، يُـنـبيك iiبالفَجَعحـسـبي بك (البعثُ) محزوناً يَجُرُّ لكم
مـا خِـلـتَـه وَهِـماً مِن غير iiمُنقَشَعوحــرَّكَ اللهُ لــلأيـام iiقـادمَـهـا
تُـفـضي إلى الأخرى: إياكِ أن iiتَقَعيونـالـك الـعَـثْـرُ فـي زلاته iiقَدَماً
أمَـا خشيتَ بما في البطن من iiجشع؟!يـوم أتـاك ولـم تَـحـسِـب له iiأبداً
والـقـلـب مـضـغتُه سوداءةُ iiالرُقَعيـا مـوهـمَ الـشعب بالإصلاح بُغيتَه
فـانظرْ لها اليوم، كم تشكو من iiالبشع!!الآن تـغـفـلُ عـن مِـرآةِ iiأَمْـسِكُمُ
هـل جاء بالحفظ غيرُ السيفِ iiمُشَّرَع؟!واسـألْ أبـاك بأرض الشام ii(حافظَها)
فـابْـرَعْ بـقولك هذا اليوم iiواصْطَنِعإنْ كـان قـيـلُك: نحنُ الدهرَ iiنصنعه
يـنـبـيـك مـهلكُه: عن كِذبة الوُدَعأو عُـدْ أبـاك دَعِـيّـاً صـانعاً iiقدراً
وارقـبْ بـنـا غَـدَنا مِن ثَورة iiالسَبُعِلا تَـعْـتَـلِـلْ قـدراً قد كنتَ iiصانعَه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق