اليوم يستمر الشيخ ناصر في تحقيق انتصاراته على الخصوم، لكنها تبقى في نظرنا انتصارات هزيلة ومكاسب يلفها الشك والريبة. فالشيخ ناصر حقق اغلبية نيابية في جلسة عدم التعاون التي جرت في شهر يونيو الماضي، اما يوم امس فان الاغلبية التي حققها الشيخ ناصر هي اغلبية وزارية أو حكومية، فالذين عارضوه من النواب اكثر من الذين ايدوه، هذا يعني انه لم يعد يحظى أو مسيطرا كما يجب على اغلبية نيابية «مريحة» أو حتى ما يمكن الركون اليه من مؤيدين. أو بشكل اوضح واكثر صراحة انه لم يعد يحظى بـ«تعاون» اغلبية نواب المجلس. مسار جلسة الامس، واصرار الحكومة ومؤيديها على رفض انتداب اعضاء من المجلس للبنك المركزي للتحقق من ارصدة النواب يؤكد ان وراء الاكمة ما وراءها. وان النواب الذين تحمسوا لرفض المقترح لديهم شيء أو اشياء يخفونها. المؤسف هنا ان الذي اعترض على أو بالاحرى اسقط الاقتراح العادل و«الحقاني» هم نواب المقاطعة الذين قاطعوا التصويت رغم انه كان بامكانهم ان يمرروا الطلب النيابي. هذا ايضا يطرح السؤال عن اسباب معارضة نواب المقاطعة للتحقيق في كشوفات البنك المركزي!! ان البلد يمر بازمات ثقيلة وصعبة، ومصدر الصعوبة الاساسي يكمن في ان احدا لا يمكنه الحراك وحيدا، لا حكومة الشيخ ناصر قادرة وحيدة على ادارة البلد، ولا نواب المقاطعة والمعارضة معهم قادرون على ازاحتها «برلمانيا».. ولم يتفق الاثنان مع الاسف الا على خراب وتفليس البلد كما جرى في جلسة امس الاول. المضحك المبكي هنا هو ان اتحاد الكويتيين مثل اختلافهم - مع الاسف- نقمة على الكويت. رجاء الى نواب المقاطعة، لا تتباكوا على الدستور فليس لائقا عليكم الدفاع عنه. عبداللطيف الدعيج |
الأربعاء، 16 نوفمبر 2011
نريد حلا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق