الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

كشكول رسائل ومشاركات القراء

كشكول رسائل ومشاركات القراء

لغة العصر
في أوج الهيجان والصوت المرتفع، بعثر الأوراق أمام الموظف وأخذ يصرخ: متى سيتم إنجاز معاملتي؟ هو أنموذج من النماذج الموجودة بكثرة في مجتمعنا وأخذت تنتشر مثل السرطان عندما ينهش جسم الإنسان ويستحوذ عليه هي كذلك «لغة العصر»... يفتقد الكثيرون من الناس، إلى هذه اللغة والأسلوب المناسب في التجاوب، فعندما تسود لغة الشتم واللطم، حيثما تمشي وتجول في مجتمعك، فتجد فلان يتلفظ بألفاظ بذيئة جداً وذاك يجد في الدفاع عن نفسه بتلويث جوفه وحفظ نفسه بأن يبذل قصار جهده في إبراز ما يملكه من معجم لكلمات تهز شعيرات الجسد! أهي رجولة أم طريقة لإبراز الشخصية أم ماذا؟
تدفع الظروف والضغوط النفسية الإنسان أن يصل إلى مرحلة من العصبية والتوتر والقلق وحتى إلى الضرب... حدثتني إحداهن أن زوجها عندما تنتفخ أوداجه ويأخذه الشيطان إلى الحماقة، فإنه يتحول إلى وحش ضاري يكسر ويضرب ويتجرأ لضربها حتى! حيث نسي قول الرسول (ص): «رفقاً بالقوارير» وهذه من أحد المسببات التي تجرنا إلى الوصول إلى هذا المستوى، إضافة إلى ذلك رفقة أصحاب السوء، فلها سلبية شنيعة حيث تهيأ الفرصة الأجدر أن يقتبس الرفيق مع من يجلس معهم خصال لا تعد ولا تحصى تتراوح بين الإيجاب والسلب، أما العامل الأشد والأخطر هو التربية الأسرية، فكيف لنا أن نصور بتبادل رؤى وعرة وأسلوب يخلو من اللباقة، كمثل خلو الزهرة من الرائحة الزكية!
ولو أردنا تقسيم اللغة المناسبة لتواصل والتعامل ما بين الأفراد لوجدنا وعرفنا أنها تنقسم إلى قسمين رئيسين: الأسلوب اللطيف واللسان النظيف، فلو أخذ كل منا بهذه الشيئين، لأصبح المجتمع متحاب متعاون بعيداً عن العداوات والكراهيات المتعصبة. وتنازل الآخر وكظم غيظه لكنا من أسعد الشعوب. أنا لا أنكر أن هناك فئة اجتماعية مشرفة، ذات لسان جميل وأسلوب مهذب، يبعث السرور والنور عندما تتعامل معها ولكننا نفتقر لها، أتمنى ألا أكون قد أثقلت كاهل قرائي بعرض جوانب عدة في القضية ولكن أوصيكم وأذكركم بقول الرسول(ص): «أحبكم إلى الله أحسنكم خلقاً».
علياء الموسوي
دموع على جسد الحرية!

أميركا تعطي دروساً عن الديمقراطية وحرية التعبير لكل دول العالم، فى حين لا تطبق ذلك على أراضيها، وآخرها مشاهد الاعتقالات، والعنف التي واجهت بها السلطات الأمنية لديها متظاهري «احتلوا وول ستريت»!
الشعب المصري بالأساس هو شعب متدين (سواء مسلمين أو مسيحيين)، وهذا التدين هو سبب روح التسامح الأصيلة الموجودة بمعدن المصريين، العلمانية هي الدخيلة على الشعب، كما أنه ــ وللأسف ــ يستغل البعض هذا التدين ليتم توجيهه إلى مسارات أخرى!
- فى سورية لا يريد النظام أن يعي أن تعليق العضوية في الجامعة العربية هو طوق نجاة أخير للنظام، يعتبرونها عقوبات على رغم عدم تأثير تلك الخطة نهائيّاً على عمليات القتل المستمرة بحق أبناء الشعب السوري!
- ستتعرض الرئيسة الفلبينية السابقة غلوريا أرويو لعقوبة السجن المؤبد فى حال إدانتها بتهمة واحدة وهي التآمر لتزوير انتخابات مجلس الشيوخ العام 2007 ببلادها، وقد وضعتها الشرطة تحت الحراسة تمهيداً لمحاكمتها، ترى كم سيكون الحكم على الرؤساء العرب ـ إذا افترضنا جدلاً محاكمتهم ـ عن تهم تزوير كل انتخابات أجريت على أرض بلادهم ، حتى انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات!
- أنا ضد أخذ التجربة التركية أو الماليزية أو غيرها وتطبيقها بحذافيرها على مصر، أرى أنه من الأفضل أخذ الجزء المناسب من كل تجربة و الباقى (لأ)، بحيث تصبح لنا تجربة يشهد لها العالم وميقولش (لأ)...
- لكل شيء حدود... حتى الحرية ذاتها، فأنت حر ما لم تضر، وتنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين، لكن للأسف الإفراط في الحرية وخصوصاً حرية التعبير، أدى إلى نتائج سلبية أكثر من النتائج الايجابية، فبعيداً عن التطاول المتكرر على الدين الاسلامي في دول الغرب من حين إلى آخر، رأينا حملة «بينيتون»و صور القبلات التي ـ على حد وصف الشركة ـ تحمل معاني المصالحة، ودعوة لنشر السلام ـ لكن في الواقع هي تحمل معاني الاساءة ونشر الشذوذ!
- كانت حصانة البرلمان تمنح للأعضاء بهدف حمايتهم عند إبداء رأيهم بحرية تحت قبة المجلس الموقر، لكن للأسف لا أحد منهم كان يستغلها لهذا الغرض بقدر ما كانوا يستغلونها في الفساد بحرية، فكانت بمثابة حصانة تحمي حرية الإجرام والإفساد!
- الحرية أيضا ليست بنشر صور فتاة وهي عارية للتنديد بالعنف والتحرش الجنسي ضد المرأة، والا لكان نشر صور المدمنين وهم يتعاطون المخدرات هو أسهل سبيل للتنديد بالإدمان، الحرية قيود ... قبل أن تكون هي كسر القيود!
أحمد مصطفى الغر
اليوم والأمس!

أحبكِ اليوم...
وكنت أحبك بالأمس...
أحببتك بالأمس،
وقبل الأمس،
وقبل سنين من يوم الأمس...
لا تخافي!
أخبرتك في الأعلى،
«أحبكِ اليوم»
وهنا أقول:
أحبكِ الآن...
وبعد يوم،
وبعد سنين من اليوم...
كان العيد بالأمس،،،
أحببتك في عيد الأمس،
وفي أعياد مضت قبل يوم الأمس...
لا فرق عندي...
اليوم أو الأمس...
سأظل أحبكِ في كل عيد!
في كل عيد قبل الأمس وبعد اليوم...
شغف قلبي لن يتغير،
لا بالأمس باليوم...
يظل يحبك...
بالأمس، اليوم وكل يوم!
أحبكِ.
علي الموسوي
فاطمة السّيد... درسٌ في التفاني والإخلاص...

يبقى النجاح في العمل، لا يعوزه حبّ العمل والرضا به فحسب، بل هو في أمسّ الحاجة إلى الإخلاص والتفاني فيه دون النظر إلى ما يقابله من مردود أيّاً كان صنفه! وهذا بعد القناعة بما يُتردد من قول مأثور: لكلّ مجتهدٍ نصيب. فلا أقرب للباري عزّ وجل من عبدٍ يعمل فيتقن في عمله، ولا أنجع للقلب والنفس من إنسان انكب على عمله حتى أنجزه متقناً. فأهم الأشياء التي تقوم عليها حياتنا هي العمل؛ ذلك أنّه يستحيل أن تقوم حياة بغير عمل، كما لا يمكن أن تنتظم بدون أداء طيب متقن، ومن أجل ذلك خلق سبحانه وتعالى الإنسان وفي طبيعته حبّ العمل والسعي وإعمار الأرض واستغلال خيراتها واستخراج كنوزها.
والنماذج لهذا الصنف من البشر كثيرة وكثيرة غير أنّ ما يبهرك في صنف دون آخر، هو صفة التفاني والحرص الكبيرين التي تكمن في تحمل مسئوليات العمل وإجادته وإتقانه مهما يكن نوع هذا العمل. والسيدة الفاضلة «فاطمة السيد» المعروفة بـ (أمّ يوسف) التي تعمل فنية بيانات بقسم المعلومات والمتابعة في إدارة الخدمات وزارة التربية والتعليم قد ضربت أروع الأمثلة - وهو ما يشهده به الجميع بلا استثناء - في تحمّل المسئولية والإنتاج المهني بصورة منقطعة النظير.
فلها منّا جزيل الشكر وعظيم الامتنان وكبير الثناء على ما عودتنا عليه من حرص وإخلاص وتفانٍ حتى بدت مدرسة مهنية تُغذي بإتقانها ومنهجيتها في العمل كل مَنْ يحطّ بأسوارها، فيما لا يسعنا هنا إلا أنْ نسأل المولى العلي القدير في تسديد خُطاها على طريق الخير والرفعة إنّه سميع مجيب.
جاسم
الزواج هو الاستقرار

مشاكل تتكرر كثيرا في بيوتنا عندما يقرر الشاب الزواج بعد أن أمن حياته ومستقبله ويطرق باب منزل الفتاة لخطبتها تلك الفتاة التي تمناها أن تكون زوجة له وشريكة حياته، فيقف الوالدان في حيرة لا أساس لها بين نداء العقل والدين الحكيم الذي يحتم قبول هذا الخاطب عملا بقول رسول الله (ص): «اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقة فزوجوه» وفي بعض البيوت نجد نداء العاطفة التي تتمزق بين الأختين فان وافق الأهل على ذلك الشاب سعدت البنت الصغرى وتألمت البنت الكبرى وان تم الرفض وقع الظلم على الصغرى فماذا يفعل الوالدان والى متى نعيش في تلك العادات القديمة والتقاليد التي تتناقض مع تعاليم ديننا من دون اتخاذ قرارات تسعدنا وتسعد أبناءنا جميعا؟
هناك من يتصور بمن فيهم الأخت الكبرى ان مجرد خطبة البنت الصغرى قبل البنت الكبرى سببه تفوقها في أمور كثيرة منها الجمال والذكاء وتحصيلها العلمي وهذا التصور غالبا ما يكون غير صحيح فقد تكون الخطبة من قبل عائلات لا يعرفون البنت الكبرى ولكنهم يعرفون البنت الصغرى، لقد عرفنا أن زواج الأخت الكبرى كان هو المبدأ الثابت في الزواج قديما وكان في تلك الأيام له أسبابه وظروفه الصعبة حيث كان من المعروف ان فلانا أب لفلانة وفلانة فيتقدم الشاب الخاطب اليه طالبا يد ابنته الكبرى لأنها هي الجاهزة للزواج.
أما الآن وبعد هذا التقدم في العلم والثقافة العالية فقد اختلفت الأمور كليا وأصبح الشاب وهو في طريقه للخطبة يعرف كل شيء تقريبا عمن يرغب في أن تشاركه حياته المستقبلية ولا يرضى بها بديلا فأصبحنا نرفض هذا الخطيب بحجة زواج الكبرى أولا ولكننا لا نعلم ماذا سيترتب عن هذا القرار لبعضهن فمثلا يمكن أن تقيم كراهية ونفوراً بين الأختين نتيجة الاحساس بان إحداهن تقف في طريق ومستقبل الأخرى وأيضا قد ينتج عن ذلك مشكلة كبيرة بين العائلة بأكملها وربما يستاء الخاطب من كثرة انتظار قدوم فارس أحلام الأخت الكبرى ويضطر الى فسخ الخطبة أو الذهاب دون رجعة، في النهاية لا ننسى ان الله تعالى كتب مقادير كل شيء وقدر للانسان ما له وما عليه منذ نفخ الروح فيه ولن يأخذ الانسان الا ما كتب الله له.
فنصيحتي للأخوة الكرام أصحاب القلوب الكبيرة بأن يعملوا على تسهيل مستقبل بناتهم قبل فوات الأوان.
صالح علي


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3365 - الخميس 24 نوفمبر 2011م الموافق 28 ذي الحجة 1432هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق