الأحد، 20 نوفمبر 2011

الأمم المتحدة تدين مؤامرة قتل السفير السعودي لدى واشنطن


الأمم المتحدة تدين مؤامرة قتل السفير السعودي لدى واشنطن

image
الأمم المتحدة - (رويترز): 

ادانت الجمعية العامة للامم المتحدة مساء يوم الجمعة مؤامرة قتل السفير السعودي لدى الولايات المتحدة والتي انحت واشنطن باللائمة فيها على عملاء ايرانيين وحثت إيران على الالتزام بالقانون الدولي.
واجيز القرار بأغلبية 106 اصوات مقابل اعتراض تسعة اصوات وامتناع 40 دولة عن التصويت. ولم ينح القرار باللائمة بشكل محدد على إيران التي نفت ضلوعها في خطة الاغتيال المزعومة. ولكن القرار حث طهران «على الوفاء بكل التزاماتها بموجب القانون الدولي» بالتعاون مع التحقيقات.
واعلنت السلطات الامريكية الشهر الماضي انها اكتشفت مؤامرة من قبل ايرانيين اثنين لهما صلة بوكالات امن ايرانية لاستئجار قاتل محترف لقتل السفير السعودي عادل الجبير.
واعتقل احدهما واسمه منصور اربابسيار في سبتمبر ودفع ببراءته. اما الاخر غلام شاكوري فمازال هاربا وقال مسؤولون امريكيون انه عضو في الحرس الثوري الايراني ولكن إيران تقول انه عضو في جماعة متمردة مناهضة لطهران.
وقال القرار الذي صاغته السعودية ان الجمعية المؤلفة من 193 دولة «تأسف بشدة لمؤامرة اغتيال سفير المملكة السعودية في الولايات المتحدة الامريكية». وتأتي اجازة القرار بأغلبية كبيرة في الوقت الذي تواجه فيه إيران ضغوطا متزايدة بشأن برنامجها النووي الذي قال تقرير للامم المتحدة في الاسبوع الماضي انه يعمل على ما يبدو على تصميم قنبلة نووية. وفي تقديمه للقرار قال سفير السعودية بالامم المتحدة عبدالله المعلمي «كفى» للهجمات على الدبلوماسيين ولكنه اضاف ان الرياض «لا تسعى لاهانة إيران او اي دولة اخرى». وقال إن العدالة تقضي باعطاء إيران الفرصة كاملة لتبرئة نفسها واثبات براءتها اذا لم تكن ضالعة في هذه المؤامرة. وابلغ السفير الايراني محمد خزاعي الجمعية العامة للامم المتحدة ان هذا القرار «لم يعتمد علي شيء سوى ادعاء غير مؤكد لدولة عضو واحدة.. الولايات المتحدة». وقال «انه امر يجير كيف يمكن لادعاء محض وبسيط مثل هذا ان يصبح اساسا لمسودة قرار» واضاف انه هذا يمكن ان يسبب «ضررا بالغا لمصداقية وسلطة» الجمعية العامة للامم المتحدة. ولكن بيانا للبيت الابيض قال إن القرار «يبعث برسالة قوية للحكومة الايرانية بان المجتمع الدولي لن يتغاضى عن استهداف الدبلوماسيين». وقالت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة بالامم المتحدة للصحفيين ان التصويت يمثل«نجاحا ساحقا» واشارت إلى انه لم يكن من بين الدول الثماني التي ايدت إيران بالتصويت ضد القرار دولة اسلامية او ذات غالبية مسلمة او عربية.
ويدين القرار ايضا «الارهاب بكافة اشكاله ومظاهره» و«يدين بقوة اعمال العنف ضد البعثات والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين». وابدت طهران غضبها من ادعاءات تورطها في مؤامرة الاغتيال قائلة انها تهدد الاستقرار في الخليج. وقال معارضو القرار ومن بينهم العديد من الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية انه يضع سابقة خطيرة في الوقت الذي لم يثبت فيه ادانة احد بمؤامرة الاغتيال. ومن بين الدول التي امتنعت عن التصويت روسيا والصين بالاضافة إلى سويسرا. ولم تصوت نحو 40 دولة على القرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق