الأهل يطالبون «الصحة» بتحقيق رسمي في تداعيات موت ابنهم
وفاة شاب عشريني بسبب «السكلر» وعدد الضحايا يرتفع إلى 27
السلمانية - علي الموسوي
الفقيد أمين خليل السباع
قضى مرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، على حياة شاب عشريني، توفي مساء أمس الأول (الأحد)، في مجمع السلمانية الطبي، بعد أن أصابته نوبة سكلر، أودت بحياته، ليرتفع بذلك عدد ضحايا السكلر إلى 27 منذ بداية العام الجاري (2011).
وأوضح والد الشاب المتوفى، خليل السباع، إن ابنه أمين (20 عاماً)، ذهب إلى السلمانية، بعد أن أصابته نوبة سكلر، «وبعد انتظار طويل، أعطوه حقنة لا نعرف ما هي، بعدها انتقل إلى جوار ربه»، مطالباً وزارة الصحة بفتح تحقيق رسمي، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة ابنه، «إذ إننا لا نعرف ما الذي أدى إلى وفاته، ومازلنا نتحرى ونسأل من كانوا معه لحظة إعطائه الحقنة، لنتوصل إلى أسباب الوفاة».
وقال: «كان ابني أمين يتردد على المستشفى بسبب السكلر، وفجأة تعرض إلى نوبة سكلر، تسببت في عدم قدرته على المشي على قدميه بصورة طبيعية، وقد ذهب إلى المستشفى مساء أمس الأول، وبحسب ما عرفنا أنه أخذ حقنة، وحتى الآن لا نعرف ما هذه الحقنة، وبعدها وَصَلنا عند الساعة (11:30 مساء)، أنه فارق الحياة». والفقيد أمين السباع يقطن في مدينة عيسى، إلا أنه من المنامة.
وبدوره، عزّا رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، زكريا الكاظم، أهل الشاب أمين السباع، داعياً بأن يلهمهم الباري عزّ وجل الصبر والسلوان.
ويأتي تسجيل الضحية الـ 27 لمرض السكلر، في الوقت الذي قدم فيه عضو مجلس النواب، النائب علي عباس شمطوط، اقتراحاً برغبة بشأن تشكيل لجنة وطنية عليا تتولى وضع خطة وطنية لمكافحة أمراض الدم الوراثية وتطوير الخدمات العلاجية المقدمة، وخصوصاً لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر)، مشيراً إلى أن الشريحة المعنية بالاقتراح واسعة وتُقدّر نسبتها بقرابة 13 في المئة من شعب البحرين، وهم المصابون بمرض السكلر الذين يبلغ عددهم بحسب تقديرات رسمية نحو 18 ألف مواطن بحريني، إلى جانب أكثر من 65 ألفاً آخرين يحملون جينات المرض الوراثية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3370 - الثلثاء 29 نوفمبر 2011م الموافق 04 محرم 1433هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق