«الذرية» تتبنى قراراً ضد «النووي الإيراني»

تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً أمس (الجمعة) عبّر عن «التخوف العميق والمتزايد» من برنامج إيران النووي، أيّدته 32 دولة من أصل 35 دولة وامتنعت إندونيسيا عن التصويت بينما صوتت كوبا والأكوادور ضد القرار خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا.
من جانبه، قال مبعوث إيران لدى الوكالة، علي أصغر سلطانية إن بلاده لن تلتفت إلى القرار الذي تبنته الوكالة والذي يدعو طهران إلى الرد على التساؤلات المثارة بشأن احتمال امتلاك إيران برنامجاً للتسلح النووي.
أميركا ترحب... وروسيا تعتبره تخفيفاً لحدة التوتر
«الذرية» تتبنى قراراً يعبر عن «التخوف العميق والمتزايد» من نووي إيران
فيينا - د ب أ، أ ف ب
أيدت 32 دولة من أصل 35 دولة عضو بمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً تبنته الوكالة أمس الجمعة (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) عبر عن «التخوف العميق والمتزايد» من برنامج إيران النووي. وامتنعت إندونيسيا عن التصويت بينما صوتت كوبا والأكوادور ضد القرار خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا.
من جانبه، قال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية إن بلاده لن تلتفت إلى القرار الذي تبنته الوكالة والذي يدعو طهران إلى الرد على التساؤلات المثارة بشأن احتمال امتلاك إيران لبرنامج للتسلح النووي. وقال سلطانية إن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي أسهب في إعطاء إشارات على مثل هذا البرنامج «غير مهني وغير متوازن وغير قانوني ومسيس». وقال سلطانية إن «أي قرار على أساس هذا التقرير ويستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة بشأن إيران غير ملزم من الناحية القانونية ومن ثم فإنها (القرارات) غير قابلة للتطبيق».
وأكد سلطانية، أن إيران لن تشارك في اجتماع حول منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط تنظمه الأسبوع المقبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتساءل سلطانية أمام مجموعة من الصحافيين على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، «كيف يمكننا أن نشارك فيه؟».
وأضاف «نعتقد أن المشاركة في الاجتماع لن تكون مثمرة، لذلك لن نشارك»، متذرعاً بالقرار الذي اتخذته الوكالة وبرفض إسرائيل توقيع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وما أن صدر القرار حتى أعلن الحرس الثوري الإيراني أن القوات المسلحة الإيرانية بدأت اعتباراً من مساء الجمعة تدريبات دفاعية جوية استعداداً لـ «أخطار محتملة» تهدد منشآت نووية ومناطق مأهولة.
وأوضح الحرس الثوري أن هذه التدريبات الجديدة تهدف إلى الاستعداد لـ «أخطار محتملة في المجال الجوي وخصوصاً ضد مناطق مأهولة ومواقع حساسة ومهمة وحيوية ومواقع نووية»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وأضافت الوكالة أن أنظمة صاروخية متقدمة إضافة إلى أجهزة رادار ومدفعية مضادة للطائرات ومقاتلات ستشارك في هذه التدريبات. من جانبه، رحب البيت الأبيض بالقرار الذي أصدره مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق إيران، متعهداً مواصلة «الضغط» على طهران لتفي بالتزاماتها.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الأميركية، جاي كارني أن المجلس تحدث «بصوت واحد رداً على إخفاق إيران المستمر في الوفاء بالتزاماتها الدولية»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «ستواصل الضغط» حتى تغير طهران سلوكها في شأن هذا الملف.
كما رحبت فرنسا بالقرار «الحازم» ضد ايران، وهددت هذا البلد بفرض «عقوبات عليه لا سابق لها» في حال رفض الالتزام بواجباته الدولية.
إلا أن روسيا رحبت بالقرار ورأت أن الهدف منه «مواصلة الحوار والتخفيف من حدة التوتر» القائم بشأن الملف النووي الإيراني.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً اعتبرت فيه أن «الهدف من القرار ليس إدانة أي كان بل مواصلة الحوار والتخفيف من حدة التوتر». وتابع البيان «نتشارك في القلق الذي عبر عنه القرار إلا أننا نشدد على معارضتنا لأي محاولة لتوتير الأجواء المحيطة بهذا الموضوع»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3360 - السبت 19 نوفمبر 2011م الموافق 23 ذي الحجة 1432هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق