فرق تمثيل بحرينية تجسد «واقعة الطف» في «تمثيليات حسينية»
بني جمرة - علي الموسوي
بحرينيون يجسدون واقعة كربلاء في تمثيليات تقام يوم
العاشر من محرم
تستعد العديد من فرق التمثيل البحرينية لإقامة «تمثيليات حسينية»، تجسد واقعة الطف، وما جرى في يوم العاشر من شهر محرم، وخصوصاً ما تعرض له الإمام الحسين (ع)، وأصحابه وأهل بيته الذين كانوا معه حين الواقعة.
وبدأت الفرق بالاستعداد لإقامة التمثيليات ابتداءً من مساء يوم العاشر من شهر محرم الحرام، ويتواصل تقديم هذه التمثيليات في الليالي التالية.
وفي ذلك، قال رئيس فرقة التمثيل في مجموعة عزاء مأتم الغرب في بني جمرة، أحمد مرهون، إنهم ومنذ 20 عاماً تقريباً، يحرصون على إقامة تمثيلية حسينية تجسد واقعة الطف، وتتناول موضوعات متعددة وقعت في كربلاء.
وأوضح مرهون، في حديثه إلى «الوسط»، بأنه «تناول بشكل عام مأساة كربلاء، إلا أننا نضع عنواناً معيناً في كل عام، وهذا العام وضعنا عنوان (ضياع الأطفال)، وهو يجسد ما جرى للأطفال والنساء من أهل الإمام الحسين (ع)، بعد أن قُتل في يوم العاشر من محرم»، مضيفاً «في هذه التمثيلية لن نتناول ما حدث في يوم العاشر، بل ما حدث بعد ذلك اليوم، وتحديداً في وقت الليل».
وقال إن: «الهدف هو إحياء المناسبة هو تجسيد المشاهد التي وقعت في كربلاء، لكي يدخل في عقول الأطفال ولا ينسونه، من خلال تجسيد على أرض الواقع، باستخدام الإضاءة والإخراج والصوت».
وعن عدد الأشخاص الذين يمثلون في هذه التمثيلية الحسينية، ذكر مرهون «يصل عدد الممثلين إلى 150 شخصاً من مختلف الأعمال، أما الجمهور يصل عددهم إلى 1200 شخص»، مشيراً إلى أنه «يوجد تعاون بيننا وبين العديد من المناطق، وقد سبق لنا أن قدمنا عروضاً في مناطق غير بني جمرة، ومنها سترة، جدعلي، المالكية، جدحفص، باربار وسند».
وأفاد قائلاً «نبدأ الإعداد للتمثيلية قبل شهر من محرم، فكثير من المشاهد اعتاد الممثلون عليها وحفظوها، وبالتالي لا يحتاجون إلى تدريبات كثيرة، وأكثر التدريبات تكون على المشاهد الجديدة».
وعن جهة التمويل لهذه التمثيلية، قال رئيس فرقة التمثيل بمجموعة عزاء مأتم الغرب، إن: «التمويل يأتي بالدرجة الأولى من المأتم، ومن جانب أصحاب الأيادي البيضاء».
وفي السياق نفسه، تقيم فرقة الطف للتمثيل الحسيني في سترة (الخارجية)، تمثيلية حسينية مساء يوم العاشر من محرم، وهي تقيمها للعام السادس على التوالي، بحسب ما أفاد عضو الفرقة جعفر ضيف.
وقال ضيف إن الكثير من الأطفال قد لا يستوعبون ما حدث في واقعة كربلاء من خلال المحاضرات أو ما يذكره الخطباء على المنابر الحسينية، إلا أنهم يدركون ما حدث إذا شاهدوا تمثيلاً على أرض الواقع، وباستخدام مختلف المعدات في تجسيد الواقعة.
وأكد ضيف أن تأثير التمثيليات الحسينية على الأطفال، أكبر من تأثير المحاضرات أو غيرها، كما إن الكثير من الآباء يحرصون على جلب أطفالهم لمشاهدة التمثيلية، بهدف ترسيخ واقعة الطف في أذهانهم.
وذكر بأن الهدف من إقامة هذه التمثيليات، «تبيان ما حدث على آل البيت في كربلاء، والمآسي التي وقعت بعد مقتل الإمام الحسين (ع)»، لافتاً إلى أن «أكثر من 100 شخصية تشارك في هذا العمل، بدءاً من الإدارة والإخراج والصوتيات والإضاءة، وغيرهم من الكوادر التي تعمل في إعداد وتقديم التمثيلية».
وأشار ضيف «نحصل على الدعم لإقامة هذه التمثيليات من خلال التبرعات، إلى جانب الدعم الذاتي من أعضاء الفرقة، فهم يقومون بدفع ما يستطيعون من أجل إقامة التمثيلية في موعدها المحدد».
وأفاد بأنه «لا نقتصر في عرضنا للتمثيلية في سترة الخارجية (الخارجية)، بل إننا نعرضها في مناطق أخرى، وقد تعاونا مسبقاً مع توبلي والبلاد القديم»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3370 - الثلثاء 29 نوفمبر 2011م الموافق 04 محرم 1433هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق