رئيس الوزراء السابق يخشى على حياته بسبب امتلاكه أسرار الدولة انتخاب عبدالرحيم الكيب رئيساً للحكومة الليبية
طرابلس، تونس - أ ف ب
أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» بأن الأكاديمي عبدالرحيم الكيب المتحدر من طرابلس انتُخب مساء أمس الإثنين (31 أكتوبر/ تشرن الأول 2011) رئيساً للحكومة الانتقالية الليبية من جانب أعضاء المجلس الوطني الانتقالي.
وانتُخب الكيب من الدورة الأولى من بين خمسة مرشحين بعدما نال 26 صوتاً من أصل 51 ناخباً هم أعضاء المجلس الانتقالي. وبدأ التصويت قرابة الساعة 19:40 وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل أول من أدلى بصوته في صندوق الاقتراع. وقال عبدالجليل بعد الإدلاء بصوته إن «هذا التصويت يثبت أن الليبيين قادرون على بناء مستقبلهم». وتنافس عشرة مرشحين أمس الأول (الأحد) لكن خمسة منهم انسحبوا أمس بينهم نائب رئيس المجلس الانتقالي عبدالحفيظ غوقة.
والمرشحون الأربعة الآخرون كانوا وزير النفط والمال في المجلس الانتقالي علي الترهوني، والمعارض السابق إدريس أبوفايد الذي اعتُقل إبّان حكم العقيد المخلوع معمر القذافي، وممثل المجلس الانتقالي في أوروبا علي زيدان، والأكاديمي المقيم في الخارج مصطفى الرجباني.
وكان وصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس إلى طرابلس في زيارة مفاجئة لليبيا في أمس الأول (الأحد) الأخير من المهمة الجوية للحلف الذي لعب دوراً حاسماً في سقوط نظام معمر القذافي.
وبعد سبعة أشهر من أولى عمليات القصف الجوي لمواقع لقوات القذافي، حط اندرس فوغ راسموسن في طرابلس، وسيجري محادثات مع القادة الليبيين الجدد. وهي الزيارة الأولى لأمين عام للحلف الأطلسي إلى ليبيا.
وكان حلف شمال الأطلسي رسمياً أمس مهمته في ليبيا التي اعتبرت واحدة من «أنجح» العمليات التي قام بها الحلف حتى الآن وذلك بعد أن لعبت ضرباته الجوية دوراً محورياً في الإطاحة بنظام معمر القذافي الذي قتل مع سقوط سرت.
وفي موضوع منفصل قال محامي البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء لنظام العقيد الراحل معمر القذافي الاثنين (الإثنين) إن موكله المسجون في تونس يخشى على حياته بسبب امتلاكه أسرار الدولة الليبية، مندداً بمحاولة «لي ذراع» القضاء التونسي المستقل عبر مسائل إجرائية «واهية». وقال المحامي المبروك كرشيد منسق هيئة الدفاع عن المحمودي في مؤتمر صحافي بالعاصمة التونسية «نعتقد وهذا ما يقوله موكلي إن حياته في خطر. ويقول البغدادي المحمودي إنه بعد وفاة معمر القذافي لم يعد أحد يملك أسرار الدولة الليبية داخلياً وخارجياً إلا هو».
وأضاف «أصبح صيداً ثميناً للمخابرات» وخصوصاً وإنه «يملك أسرار ملفات ذات طابع داخلي وخارجي بينها ملف علاقات ليبيا بدول كبرى».
وأشار إلى أن البغدادي المحمودي هو الذي أصدر الأمر بالإفراج عن الممرضات البلغاريات اللاتي كن محتجزات في ليبيا بتهمة التسبب في إصابة أطفال ليبيين بالإيدز وأنه عوقب على ذلك من القذافي.
كما أسهم بدور كبير في الإفراج عن سويسريين احتجزا في ليبيا اثر قضية لأحد أنجال القذافي في سويسرا.
وتابع أن «المجلس الانتقالي الليبي يصر على تسليمه رغم أنه طبيب ومدني ودخل تونس بطريقة شرعية في حين أخلي سبيل الخويلدي الحميدي وهو عسكري ودخل البلاد متسللاً خشية على حياته وهو الآن في السعودية» بحسب المحامي. وعلق «هناك تعهد في مكان ما بتسليم البغدادي الى ليبيا لكن القضاء التونسي خذلهم (الذين قطعوا التعهدات) ودافع عن استقلاليته ولم يضعف أمام الضغوطات. هناك معركة أيضاً من أجل استقلالية القضاء التونسي».
وشدد من جانب آخر على أن «هناك رغبة في انتزاع معلومات أو قتل معلومات، والدفاع يصر على عدم تسليمه»، مشيراً إلى تقديم طلب جديد للإفراج عنه أمس.
ونددت هيئة الدفاع بـ «التلاعب» في هذا الملف وطالبت بـ «الكف عن التدخل فيه» مشيرة إلى أن «القضاء التونسي اتخذ موقفاً شجاعاً رغم الضغوطات لكن ما يزعجنا هو أنه هناك تركيب ملفات واهية حتى يقع وسق وليس تسليم، البغدادي المحمودي لليبيا».
وقال كرشيد إن «البغدادي المحمودي (70 عاماً) يوجه نداء استغاثة لكل الضمائر الحية في تونس وفي الخارج وللمنظمات الحقوقية هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، خاصة وإن وضعه الصحي متدهور»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3342 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق