الأحد، 13 نوفمبر 2011

سورية تدعو لقمة عربية طارئة


سورية تدعو لقمة عربية طارئة

دمشق - أ ف ب
أنصار الرئيس السوري يحتشدون في دمشق للتنديد بقرار
الجامعة العربية 
دعت سورية أمس الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) إلى عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة السورية و «تداعياتها السلبية» على الوضع العربي حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول قوله «نظراً إلى أن تداعيات الأزمة السورية يمكن أن تمس الأمن القومي وتلحق ضرراً فادحاً بالعمل العربي المشترك فإن القيادة السورية تقترح الدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي».
في الأثناء، أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أمس «الاعتداء» على سفارتي السعودية وقطر في سورية أمس الأول وطالب دمشق بحماية البعثات الدبلوماسية. وقال الزياني: «إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية». وكانت سورية شهدت أمس الأول تظاهرات موالية للنظام وتم خلالها اقتحام سفارتي قطر والسعودية.

مجلس التعاون يدين الاعتداءات على بعثاته... و «الجامعة» بصدد إعداد آلية لتوفير حماية للشعب

سورية تدعو لقمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة

دمشق - أ ف ب
دعت سورية أمس الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) إلى عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة السورية و «تداعياتها السلبية» على الوضع العربي حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول قوله «نظراً لأن تداعيات الأزمة السورية يمكن أن تمس الأمن القومي وتلحق ضرراً فادحاً بالعمل العربي المشترك فإن القيادة السورية تقترح الدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي».
وأضافت الوكالة أن المصدر أعرب عن ترحيب القيادة «بقدوم اللجنة الوزارية العربية إلى سورية قبل السادس عشر من الشهر الجاري». كما رحبت القيادة باصطحاب اللجنة «من تراه ملائماً من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل إعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجرى على الأرض والإشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية» بحسب المصدر.
وطالبت القيادة السورية، بحسب الوكالة الأمانة العامة للجامعة العربية وفي مقدمتها الأمين العام للجامعة «بالتحرك السريع لوضع هذه المقترحات موضع التنفيذ». وقرر وزراء الخارجية العرب أمس الأول (السبت) تعليق مشاركة وفد سورية في اجتماعات في الجامعة العربية، ودعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق. كما اعترفوا ضمناً بالمعارضة السورية ودعوها إلى اجتماع في مقر الجامعة لبحث «المرحلة الانتقالية المقبلة».
من جهته شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم على أن قرار تعليق عضوية سورية يدخل حيز التنفيذ في 16 من الشهر الجاري. وأعرب المسئول القطري عن الأمل بأن تلتزم سورية قبل هذا التاريخ ببنود الخطة العربية التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في الثاني من الشهر الجاري لوقف العنف «حتى نساعدهم ونساعد أنفسنا».
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال زيارة إلى طرابلس أمس أن الجامعة «بصدد إعداد آلية لتوفير حماية للشعب السوري». وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل «المطلوب الآن من الجامعة العربية هو توفير آلية لحماية المدنيين» من دون إعطاء المزيد من التوضيحات.
في الأثناء، أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني أمس «الاعتداء» على سفارتي السعودية وقطر في سورية أمس الأول وطالب دمشق بحماية البعثات الدبلوماسية. وقال الزياني «إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية».
وطالب الأمين العام «السلطات السورية باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين فيه ومحاسبة المعتدين حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال المرفوضة حسب ما تقتضيه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية». ونظمت تظاهرات موالية للنظام السبت في سورية وتم خلالها اقتحام سفارتي قطر والسعودية.
كما استنكرت الرياض «بشدة» اقتحام متظاهرين موالين مبنى سفارتها في دمشق والعبث بمحتوياته، و «عدم قيام القوات السورية بالإجراءات الكفيلة لمنعهم»، محملة دمشق مسئولية حماية رعاياها مصالحها في سورية، كما أفاد مصدر رسمي.
في المقابل، أكد وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو على رفض مصر التام لأي تدخل أجنبي في الشأن السوري تحت أي مسمى من المسميات، مشدداً على أن وحدة سورية تمثل أولوية مطلقة يجب الحفاظ عليها في كافة الظروف. وأشار عمرو غداة قرار والجامعة، إلى أن موقف مصر من الأزمة السورية كان ومازال يستند إلى المطالبة بوقف كافة مظاهر العنف وتوفير الحماية للمدنيين والخروج من الأزمة عبر الحوار بين كافة الأطراف.
من جانبها انتقدت الحكومة العراقية أمس بشدة قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سورية في نشاطاتها واجتماعاتها، معتبرة أنه «أمر غير مقبول» وأكدت أنه لم يتخذ قرار إزاء دول لديها أزمات أكبر من الأزمة السورية. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، علي الدباغ في تصريح لقناة «العراقية» الرسمية إن القرار «جاء بطريقة غير مقبولة وهذا الأمر لم يتخذ إزاء دول أخرى لديها أزمات أكبر من الأزمة السورية».
من جانبه، رحب المجلس الوطني السوري الذي يضم عدة أطياف من المعارضة السورية أمس بقرار الجامعة العربية، معتبراً أنها «خطوة في الاتجاه الصحيح». وأكد المجلس في بيان «ترحيبه بالقرارات التي أصدرها المجلس الوزاري العربي»، معتبراً أنها «خطوة في الاتجاه الصحيح (...) وتمثل إدانة واضحة للنظام السوري الذي أمعن في عمليات القتل والتدمير».
وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي أسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقاً لآخر حصيلة نشرتها الأمم المتحدة في 8 نوفمبر الجاري.

11 قتيلاً برصاص الأمن السوري إثر أحداث أمس

أفادت منظمة حقوقية أن 11 مدنياً بينهم فتى قتلوا أمس الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) برصاص الأمن في مدن سورية عدة منهم 6 في حماة و3 في حمص وسط البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له: «استشهد ستة أشخاص على إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في مدينة حماة». وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 4 أشخاص في هذه المدينة.
وأوضح المرصد أن القتلى كانوا يشاركون بمظاهرة مناهضة للنظام السوري رداً على المظاهرة المنددة بقرار الجامعة بتعليق مشاركة سورية في اجتماعاتها قبل أن يقوم رجال الأمن بإطلاق النار عليهم ويرديهم. وفي دير الزور (شرق)، نقل المرصد عن ناشط من المدينة قوله، «استشهد طالب (15 عاماً) على إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن صباحاً لتفريق مجموعة من الطلاب حاولوا التظاهر ضمن المسيرة المؤيدة التي خرجت في شارع التكايا».
وفي ريف إدلب، أضاف المرصد «استشهد مواطن من أهالي قرية سرجة بإطلاق رصاص من قبل قوات عسكرية على مفرق قرية حيش». وأشار المرصد لـ «اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون في قرية أبديتا على إثر تفجير عبوة ناسفة عند حاجز للجيش السوري النظامي جانب مدرسة عند مفرق بلدة البارة في أبلين».
وأضاف المرصد أن «مظاهرات خرجت في مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة رداً على مسيرات التأيد وترحيباً بقرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سورية باجتماعات الجامعة العربية».
وفي حمص (وسط)، ذكر المرصد «استشهد مواطن متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قناصة في شارع القاهرة فجر الأحد كما قتل مواطنان في حي البياضة على إثر إطلاق الرصاص من قبل حاجز أمني». كما قال «استشهد مواطن متأثراً بجروح أصيب بها قبل عشرة أيام في حي جب الجندلي».

الجامعة العربية تصعد الضغط على دمشق لكن تأثيره يظل رهن الاختبار

يزيد قرار الجامعة العربية تعليق مشاركة دمشق في اجتماعاتها من عزلة النظام السوري على الساحة الدولية غير أنه من غير المؤكد أن يكفي هذا القرار لحمله على تهدئة الأوضاع على الأرض ووقف العنف ضد المتظاهرين، بحسب محللين ودبلوماسيين.
وتعد سورية ثاني بلد من بلدان «الربيع العربي» يتخذ بحقه مثل هذا القرار من قبل الجامعة العربية. وكانت الجامعة علقت في فبراير/ شباط الماضي مشاركة ليبيا في اجتماعاتها بسبب استخدام نظام العقيد القذافي قبل سقوطه العنف المفرط ضد المتظاهرين.
ويقول الباحث المتخصص في الشئون السورية في معهد العلوم السياسية في باريس، جوزف بحوت إن «هذا قرار هام للغاية، فلأول مرة تفقد سورية الرسمية الغطاء العربي»، مذكراً بأن 18 دولة من أصل 22 دولة أيدت تعليق مشاركة الحكومة السورية.
وأضاف «أن هذا القرار غير مسبوق وغير متوقع من قبل النظام الرسمي العربي» في إشارة إلى قرار وزراء الخارجية العرب السبت بتعليق مشاركة دمشق اعتباراً من الأربعاء المقبل مالم تلتزم قبل هذا التاريخ بتعهداتها بتنفيذ الخطة العربية لتسوية الأزمة التي تقضي بوقف العنف وسحب المظاهر العسكرية من المدن والأحياء السكنية تمهيداً لبدء حوار وطني مع المعارضة السورية.
واعتبر بحوت أن هذا القرار يعد «بداية اعتراف شبه رسمي بالمعارضة السورية» التي دعيت رسمياً لعقد اجتماع خلال ثلاثة أيام في مقر الجامعة العربية للتوصل إلى رؤية موحدة بشأن «المرحلة الانتقالية المقبلة» في سورية.
وعلى رغم أن قرار الوزراء العرب يقضي بـ «توقيع عقوبات سياسية واقتصادية» على دمشق إلا أنه لم يحدد طبيعتها باستثناء دعوة الدول العربية إلى سحب سفرائها من دمشق مع ترك حرية اختيار اتخاذ هذا الإجراء لكل دولة. وكانت أربع دول خليجية سحبت من قبل سفراءها من دمشق وهي قطر والسعودية والبحرين والكويت.
من شأن قرار الوزراء العرب بتعليق مشاركة دمشق أن يعزز على الساحة الدولية مواقف الدول الغربية المؤيدة لمزيد من الضغوط على دمشق كما أن من شأنه أن يضعف من مساندة روسيا والصين للنظام السوري في مجلس الأمن الدولي. ويقول رئيس إدارة الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية «الآن وقد أصدرت الجامعة العربية قراراً حاسماً بات على مجلس الأمن أن يكون على نفس المستوى وأن يتخذ موقفاً فعالاً بشأن الأزمة» السورية. وأضاف في بيان «السؤال الآن هو ما إذا كانت الدول التي تعرقل أي عمل دولي فعال ضد سورية، وخصوصاً روسيا والصين، ستعترف بعزلتها».
ويعتقد بحوت أنه «بالنظر إلى سلوك هذا النظام (السوري) وطريقه تفكيره فانه سيختار التشدد على الأرجح وسيزداد لجوئه إلى الخيار الأمني» لتسوية الأزمة.
ويقول دبلوماسي عربي في القاهرة إن الجامعة العربية «ستعمل على إرسال مراقبين مدنيين لحماية السكان ولكن من غير المؤكد أن تقبل الحكومة السورية بل الأرجح أنها سترفض». ويعتقد هذا الدبلوماسي بوجود خطر أن يتشدد في المقابل المتظاهرون الذين يطالبون بإسقاط النظام إذا ما استمر العنف ومع انسداد الأفق السياسي. ويقول «هناك مخاوف من أن تتخذ المظاهرات السلمية حتى الآن طابعاً مختلفاً وأن تتجه إلى حمل السلاح».

دمشق تنسحب من دورة الألعاب الرياضية العربية

دمشق - د ب أ
أعلنت اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام أمس الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) انسحاب سورية من دورة الألعاب الرياضية العربية التي ستقام في الدوحة احتجاجاً على قرار الجامعة العربية الأخير بخصوص سورية.
وتقام فعاليات دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي تقام كل 4 أعوام، والمعروفة رسمياً بدورة الألعاب العربية الدوحة 2011، من 9 إلى 23 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

تركيا تستدعي القائم بالأعمال السوري

إسطنبول - أ ف ب
استدعت تركيا أمس الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) القائم بالأعمال السوري إلى وزارة الخارجية في أنقرة بسبب الهجمات على بعثاتها الدبلوماسية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية.
وقالت الوزارة في بيان «استدعت تركيا القائم بالأعمال السوري إلى الوزارة» للاحتجاج على التظاهرات العنيفة أمس الأول (السبت) ضد بعثات دبلوماسية تركية في سورية. وأضافت أن «تركيا تدين بشدة الهجمات» على سفارتها في دمشق وقنصليتها في حلب وقنصليتها الفخرية في اللاذقية.

الأمم المتحدة وبريطانيا ترحبان بقرار الجامعة العربية

لندن، نيويورك - رويترز
انضمت الأمم المتحدة وبريطانيا إلى سلسلة المؤيدين لقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية فيها والذي قال بعض الزعماء الغربيين إنه يجب أن يدفع إلى القيام بعمل دولي أكثر صرامة ضد الرئيس بشار الأسد.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قرار الجامعة أمس الأول (السبت) بأنه «قوي وشجاع». وذكر بيان للأمم المتحدة «إنه يرحب باعتزام الجامعة توفير حماية للمدنيين ويبدى استعداده لتوفير الدعم المتصل عند طلب ذلك». وصرح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون بأن «هذا يبعث برسالة واضحة إلى الرئيس الأسد ونظامه اللذين يواصلان رفض السماح بتحول سياسي في سورية كما أنهما مسئولان عن تصعيد في العنف والقمع. مازلنا واضحين... على الأسد أن يتنحى ولابد من حدوث تحول سياسي الآن».

روسيا تواصل تزويد سورية بالسلاح

موسكو - أ ف ب
تواصل روسيا احترام عقود شحنات الأسلحة إلى سورية بسبب غياب أي قرار دولي يمنعها من ذلك، بحسب ما ذكرت وكالة «انترفاكس» أمس الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) نقلاً عن مسئول كبير في القطاع خلال معرض الطيران في دبي. وأعلن مساعد مدير المكتب الفيدرالي الروسي للتعاون العسكري التقني، فياتشيسلاف دزيركالن: «بما أنه لا وجود لأي قيود على شحنات الأسلحة إلى سورية، فإن روسيا تحترم كل تعهداتها التعاقدية حيال هذا البلد»، بحسب الوكالة. وكانت روسيا، حليفة سورية منذ العهد السوفياتي، أعلنت في أغسطس/ آب مواصلة شحنات الأسلحة إلى هذا البلد على رغم دعوات وجهتها لها خصوصاً وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون للوقوف في «الجانب السليم من التاريخ»


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3355 - الإثنين 14 نوفمبر 2011م الموافق 18 ذي الحجة 1432هـ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق